عكس السّرب
أطلقنا على هذا المنبر الإعلامي الإلكتروني العنوان التالي : “خارج السّرب” ونقصد به كل طائر جميل يحلّق في الفضاء الرّحب، قد أفلت اختيارا عن نظم سرب الطيور، فخالفها المسالك، ثمّ أنشأ يغرّد ــ منفردا ــ أنغاما حرّة، صافية وصادقة، تأسر الأسماع والقلوب.
وعلى شاكلة هذا الطّائر الحرّ الفصيح سيكون هذا المنبر الإعلامي نافذة متفرّدة، منفلتة من أغلال المال والأيديولوجية، وهما وسيلتان تكبّلان الإعلام، قد تعثّرت في فخيّهما قطعان الأنعام الإعلامية، وهي تلوك بقايا أعلاف يابسة فاسدة، وكذلك ضباع الإعلام تهشّمت عظامها حين أطبقت عليها أفكاك الفخاخ.
وخلافا للمشهد الاعلامي العربي المعاصر بأنواعه و الوانه، سيغرّد طائر خارج السّرب حرّا، وسنده أقلامكم وآراؤكم الحرة، وقد ضاقت بها منابر الإعلام الاستبداد ي الموجّه. ولذلك نرحّب بكل مساهمات الأقلام الحرّة ، وهي تطمح إلى متنفّس، وتغريد صدّاح خارج السرب، دون فرض وصاية ، أو رقابة.
أملنا في حبر أقلامكم كبير ،لأنّها ستضيف الجديد، وتثير الجدل المفيد من شأنه التّنوير، والإشعاع في في زوايا عتمات العقول المكبّلة بقيود استبداد السلطة، والجهل والفقر والمرض … وهي عوامل يطمح منبر خارج السرب محاربتها بالفكر، والرأي والرأي المخالف من خلال نفثات أقلام حرة مؤمنة بقيم الانسانية شعارا، يعلو ولا يُعلى عليه
