كتبت : سناء غابري
رحل إلى جوار ربّه ، بعد صراع مع المرض عن سنّ تناهز تسع وسبعين سنة ــ يوم الاربعاء 14 أكتوبر 2020 ــ المغفور له الفنان المصري محمود ياسين ، وقد شُيّعت الجنازة من مسجد الشرطة بالشيخ زايد.
دُفن الرّاحل بمقابر الأسرة الكائنة بطريق الفيوم ــ يوم الخميس 15 أكتوبر 2020 ــ بحضور أعداد غفيرة من أسرته ، ونجوم الفن المصري والإعلامي وغيرهم …الرّاحل قد شدّ الجمهور من خلاله ابداعه الفني في مجال المسرح والسينما والشاشة المرئية ، ولد الراحل محمود ياسين بمدينة بور سعيد عام 1941 ــ الواقعة شمال القاهرة بحوالي مائتي كيلومتـر ــ بعد حصوله على شهادة الثانوية ، واصل تعليمه العالي بكلية الحقوق ــ جامعة عين شمس بالقاهرة ، واثر تخرّجه ، دفعه ميله إلى المسرح للمشاركة في مسابقة المسرح القومي ، ففاز بالمرتبة الأولى ، ثم خطا خطوات ثابتة ــ على خشبة المسرح القومي ، وأفلح في تقديم ما يفوق عشرين مسرحية أبرزها : وطني عكا ــ عودة الغائب ــ واقدساه ــ سليمان الحلبي ــ الخديوي ــ الزير سالم ــ ليلة مصرع قيفارا ــ ليلى والمجنون .
استقال ــ بعد عام ــ من تولّيه إدارة المسرح القومي . جذبته السينما ، تقلّد خلالها أدوارا صغيرة في أشرطة : الرجل الذي فقد ظله ــ القضية 68 ــ شيء من الخوف ــ حكاية من بلدنا ــ وحقق البطولة الأولى في شريط “نحن لا نزرع الشوك” مع النجمة شادية ، من اخراج حسين كامل . يصل رصيده السينمائي ما يفوق مائة وخمسين شريطا ، تُوّج خلالها بلقب “فتى الشاشة الأول” .
حصل على أكثر من خمسين جائزة منحتها إيّاه المهرجانات بمصر وخارجها. سنة 2005تمّ اختياره من قبل الأمم المتحدة سفيرا للنّوايا الحسنة :بعنوان “مكافحة الفقر والجوع” مكافأة له بسبب نشاطه الانساني المتعدّد والمتنوع .
كانت بطولة محمود ياسين الأولى فى شريط ” نحن لا نزرع الشوك ” مع النجمة شادية ، قُــدّم سنة 1970 ، ونال إعجاب المشاهدين ، ومن ذلك الشريط ، غزا محمود ياسين القلوب برقّته ، وأسر العيون بوسامته ، وشنّف الأسماع بصوته الرّخيم .