هنري كسينجر يحذر من بوادر حرب عالمية ثالثة

هنري كسينجر يحذر من بوادر حرب عالمية ثالثة
هنري كسينجر يحذر من بوادر حرب عالمية ثالثة

يثير تصاعد الصراع بين الولايات المتحدة الأميركية والصين مخاوف عدد من السياسيين الأميركيين على رأسهم وزير الخارجية الأسبق هنري كسينجر.

وحذر كيسنجر وهو من المسؤولين الهامين والمؤثرين في السياسة الخارجية الأميركية خلال العقود الأخيرة من انزلاق العالم الى حرب عالمية جديدة شبيهة بالحرب العالمية الأولى.

وفي تقرير نشرته وكالة ” بلومبيرغ” دعا كسينجر كلا من بكين وواشنطن الى وقف التصعيد مرجحا ان البلدين يشهدان حربا باردة جديدة”.

ودعا هنري كسينجر الى رسم حدود المواجهة بين البلدين لان ذلك من الممكن ان يفتح الباب امام جهود تخفيض التصعيد.

وقال كسينجر الذي وصف بانه ثعلب الدبلوماسية الأميركية في اشارة للصراع المحتدم بين البلدين “يمكنكم القول إن هذا الأمر مستحيل تماما. لكن إذا كان هذا مستحيلا تماما، فسنجد أنفسنا في وضع مشابه للحرب العالمية الأولى”.

ويفسر كسينجر تصاعد الصراع بين واشنطن وبكين بظهور تقنيات جديدة غيرت المشهد الجيوسياسي داعيا بلاده الى الوعي بالتغييرات الحديثة مشددا انه من الصعب على دولة وحيدة ان تحافظ على هيمنتها سواء في المجال الاقتصادي وفي المجال الاستراتيجي.
وكان هنري كسينجر حذر السنة الماضية من انزلاق بلاده والصين في خلاف وصراع حاد ستكون له تبعات خطيرة على الاستقرار الدولي.

وفي يوليو/تمور وصل الخلاف بين البلدين الى إغلاق قنصليات بينهما حيث أمرت الصين الولايات المتحدة بإغلاق قنصليتها في مدينة تشنغدو، وذلك بعدما أخطرتها واشنطن قبل ذلك بأن تغلق قنصليتها في هيوستون، مع تدهور العلاقات بين أكبر اقتصادين في العالم.
وبدا الخلاف الذي وصل الى مستويات قصوى في عهد ترامب اقتصاديا حيث حذّر الرئيس الأميركي في يونيو/حزيران بأن “الانفصال الكامل” بين الاقتصاد الاميركي والصيني يبقى خيارا سياسيا محتملا لادارته.

ووقع ترامب في كانون الثاني/يناير “المرحلة الأولى” من اتفاق تجاري يهدف إلى إنهاء حرب تجارية فرض خلالها رسوما جمركية مشددة على سلع صينية بمليارات الدولارات.
وإلى جانب التجارة، انتقدت الولايات المتحد بشدة الصين لتعاطيها مع تفشي فيروس كورونا المستجد، كما انتقدت قانونا مرتقبا للأمن القومي في هونغ كونغ وتوقيفاتها الجماعية للأويغور ومسلمين ترك آخرين.

وقد ردت الصين على الإجراءات الاميركية بتوجيه حملة إعلامية ضد الرئيس ترامب متهمة اياه بالتسبب في تازيم العلاقة بين واشنطن وبكين.

اترك تعليقاً