تونس ــ كتبت : سناء غابري ،
توفيّ يوم 05 أفريل 2021 بعمّان عاصمة الأردن ، الشاعر والمفكر الفلسطيني عز الدين المناصرة المولود ببلدة بني نعيم في الخليل بفلسطين المحتلة سنة 1946عن سنّ يناهز الـ74 عاما ، إثر إصابته بوباء كورونا ، الفقيد من جيل الثورة الفلسطينية في الستينيات والسبعينيات شأنه شأن محمود درويش وسميح القاسم وهارون هاشم رشيد ومعين بسيسو …. هؤلاء لهم دور تثويري في شحن همم الأجيال ، ودورهم لا يقل عن دور حملة السلاح من أجل تحرير فلسطين .
الفقيد شاعر الثورة الفلسطينية ، مفكر، ناقد ، أكاديمي فلسطيني ، ، أصدر العديد من الكتب المتخصّصة في النقد والثقافة والفكر ومنها: “الفن التشكيلي الفلسطيني” (1965)، و”السينما الإسرائيلية في القرن العشرين” (1975)، و”المثاقفة والنقد المقارن” (1988)، و”نظرية الأدب.. قراءة مونتاجية في علم الشعريات” (1992)، و”حارس النص الشعري” (1993)، و”إشكالات قصيدة النثر (في ضوء الشعريات المقارنة)” (1998)، و”لغات الفنون التشكيلية” (2003)، و”الهويات، والتعددية اللغوية في ضوء النقد الثقافي المقارن” (2004)، و”علم التناصّ والتلاصّ والتنالاص” (2006)، و”تداخل الأجناس الأدبية (في ضوء الشعريات المقارنة)” (2011)، و”أكبر من دولة فلسطينية، أقل من دولة كنعانية” (2012).
إلى جانب إصداره حوالي عشرين عملاً شعرياً مثل: “قمر جَرَشْ كان حزيناً “(1974)، و”بالأخضر كفّناه” (1976)، و”جفرا” (1981)، و”كنعانياذا” (1981)، و”حيزيّة: عاشقة من رذاذ الواحات” (1990)، و”مطرٌ حامض” (1992)، و”لا أثق بطائر الوقواق” (2000)، وغنى مطربون عرب عدداً من قصائده ومنها “يا نايمين تحت الشجر” و”يا عنب الخليل” و”جفرا” و”بالأخضر كفناه” و”عتم الليل” و”الباب” و”المسافرين” و”مواصلات إلى جسد الأرض” و”الميعاد” و”طواويس” و”كان الصيف موعدنا”. وله قصيدة شهيرة “بالأخضر كفناه” ،غناها الفنان الملتزم اللبناني “مارسيل خليفة” وتقول كلماتها:
بالأخضر كفناه
بالأخضر كفّناه بالأحمر كفّناه
بالأبيض كفّناه بالأسود كفّناه
لا الريح تحاسبنا إن أخطأنا لا الرمل الأصفر
لا الموج ينادينا إن خطف النوم أعيننا
والورد إحمرّ
يا دمَهُ النازف إن كنت عذاباً يومياً
لا تصفرّ
