الدّورة الأولى من مهرجان مشارف الشّعريّ في المركز الثّقافيّ والرّياضيّ للشّباب بالمنزه السّادس

صورة جماعية للشعراء

تونس ــ  كتبت  : سناء غابري ،

ستّة وعشرون شاعرا وشاعرة من تونس والوطن العربيّ والضّفّة الشّماليّة  تغنّوا بالوطن والإنسانيّة مثلما أعلنّا عنه سابقا، نظّمت مجلّة “مشارف”الالكترونيّة الثّقافيّة العالميّة التي يديرها النّاقد والمترجم التّونسيّ محمّد صالح بن عمر بمناسبة احتفالها بعيد ميلادها السّادس ـــ  إذ تأسّست يوم 30 مارس 2015 ــ  مهرجانا شعريّا  شاءت أن يكون تونسيّا وعربيّا وعالميّا ،لكونها مزدوجة اللّسان عربيّة وفرنسية ،وقد نشر فيها حسب  ما قاله لنا مديرها أكثر من ألف ومائتي كاتب وشاعر من القارّات الخمس.

بلغ عدد الشّعراء التّونسيّين الذين شاركوا في المهرجان سبعة عشر شاعرا وشاعرة جاؤوا من جهات مختلفة من البلاد: محمّد بوحوش من توزر وسيّدة النّصريّ من دقاش ومحمّد عمّار شعابنيّة من المتلوّي ورياض الشّرايطي من قفصة وسعيف عليّ الظّريف من سوسة والمختار العمراوي من بنزرت ومريم قارة عليّ حدوسة  من نابل ومحمّد بن رجب من قليبية وبقيّة الشّعراء والشّاعرات من تونس العاصمة وهم محمّد الهادي الجزيري وفاطمة بن فضيلة وزهور العربي وسلوى الرّابحي ونجاة الورغي وفطيمة معاوية وهاجر ليلى الهيلة وشمس الدّين العوني والبشير موسى.

وتولّى رئاسة جلسات القراءات الشّعريّة  النّاقد والرّوائي مصطفى المدايني والنّاقدة منوبيّة بن غذاهم .

د. منوبية بن غذاهم
د. مصطفى المدايني

وحرصا على ضمان سلامة المشاركين من فيروس الكورونا لم يوجّه المنظّمون دعوات إلى الصّحف والمنظّمات والأفراد. فجرى المهرجان في فضاء شبه مغلق.وقد ساهد اتّساع القاعة التي تحوي 400 مقعد على تحقيق إجراء التّباعد بين الحاضرين .لذا يمكن وصف هذا المهرجان بأنّه مهرجان الحجريّ.وهو ما خطّط له منظّمه.

لقد انطلق المهرجان بكلمة افتتاح مقتضبة  لمدير مجلّة مشارف وهي  التّالية:

” أصدقائي الشّعراء،

أخواتي الشّاعرات،

يسرّ مجلّة”مشارف”الثّقافيّة العالميّة أن تحتفل معكم اليوم بعيد ميلادها السّادس.وبهذه المناسبة السّعيدة تهديكم مهرجانا شعريّا خاصّا بكم مكافأة لكم على إيمانكم بمشروعها القائم على مبادئ الكونيّة والتّعدّد والتّنوّع والتفافكم الدّائم حولها، راجية لملتقاكم هذا كلّ النّجاح ولكم أنتم وأنتنّ جميعا مشاركة طيّبة

ولا أنسى في الختام أن ألحّ على ضرورة احترام التّعليمات الخاصّة بالوقاية من الكوفيد، لأنّ سلامتكم هي أولويّتنا المطلقة

تلاها تكريم الشّاعر المنجميّ التّونسيّ محمّد عمّار شعابنيّة تقديرا لطول تجربته في كتابة الشّعر منذ  أواخر السّتينات بلا انقطاع وتسلّم بهذه المناسبة درعا فاخرا نقش عليه اسمه  .ثمّ فسج المجال للشّعراء والشّاعرات المشاركين ليتداولوا على المصدح حتّى نهاية المهرجان وعوّضت فترة استراحة القهوة بتناول المشروبات والمآكل داخل القاعة اجتنابا لاختلاط المشاركين بغيرهم من الوافدين على المركز.، كما حرص المنظّمون على تعقيم المنصّة والمصادح قبل الانتقال من قارئ إلى آخر.وقد اضطلعت بهده المهمّة ممرّضة متخصّصة.

د. محمد الصالح بن عمر يكرّم الشاعر محمّد عمّار شعابنيّة

لقد كان مهرجانا شعريّا ناجحا في غياب الجمهور الذي كان يكتفي بسماع صداح الشّعراء من بعيد وهو يتعالى في فضاء المركز الثّقافيّ والشّبابي للشباب بالمنزه السّادس وهم يتغنّون بالوطن والإنسانيّة وقد توّجت التّظاهرة بكلمة اختتام لمدير المجلّة جاءت أيضا في غاية الاقتضاب وهي التّالية:

ولقد ساعدت التّجهيزات الحديثة للقاعة  الماثلة في تقنيات للإضاءة والتّصويت من أعلى طراز على إضفاء مسحة  من الجاذبيّة والرّونق على الأجواء السّائدة داخل القاعة. وهو ما فسح المجال للشّعراء والشّاعرات من إلقاء قصائدهم في إطار بديع رائق ترافقهم أنغام موسيقيّة متماشية مع موضوع كلّ قصيدة وهو ما يدلّ على إعداد جيّد لهذه التّظاهرة.

ولم تقتصر المشاركة في هذا المهرجان على شعراء وشاعرات من تونس بل قرئت قصائد لشعراء عرب هم راشيل الشّدياق من لبنان بصوت الشّاعرة سلوى الرّابحي ونوال الغانم من سيدناي بأستراليا بصوت الشّاعرة زهور العربيّ ومونيك ماري إهري من     فرنسا بصوت الشّاعرة نجاة الورغي وماريجو كاسندر من فرنسا أيضا بصوت هاجر ليلى الهيلة وفيليب لوموان من البلد نفسه بصوت الشّاعر المختار العمراويّ وجوسلين مورياس من جزر المارتينيك بصوت فطيمة معاوية والشّاعر المغربيّ محمّد القوش بصوت محمّد بوحوش. وصفاء ذياب من العراق بصوت الشّاعر رياض الشّرايطيّ.

وفي النهاية توج المهرجان بكلمة اختتام مقتضبة أيضا لمدير المجلة وهي التالية:

” صدقائي الشّعراء، أخواتي الشّاعرات،

سيّداتي ،آنساتي، سادتي،

هكذا يُختَتم مهرجاننا على أحسن ما يرامُ .ودون أيّ مجاملة أقول لكم إنّكم كنتم في مستوى الآمال التي علّقناها عليكم ، إنّكم كنتم بكل بساطة رائعين.وهذا يملؤنا سرورا ورضا.ولم يبق لنا عندئذ إلاّ أن نضرب لأنفسنا موعدا في الدّورة الثاّنية التي ستنتظم – إن شاء الله – في السّنة القادمة.

عاش الشّعر، عاشت تونس، عاشت الإنسانيّة

اترك تعليقاً