إلى روح أخي نزار …!

 

بقلم : وفاء عطاالله ، أستاذة بقسم الآداب الانقليزية ، كلية العلوم الاجتماعية والإنسانية بتونس

شاء القدر … يا أخي … أن يكون يوم مولدي … يوم رحيلك !

سنة …حوْل … عام… كلمات في المعجم ….واحد معناها …

في الذاكرة  … كلماتك … دهر … عشناها …

***

مضت الأيّام …دون … رؤياك …

ليال … طوال … بكيناك…

نزار … شقيقي … قد  فقدناك …

اشتقت  …وجودك …بيننا …

اشتقت …روحك …المرحة …

اشتقت …سماع … صوتك…

اشتقت …ملامح ….وجهك …

***

ذكراك…تباغتني … بين  حين… و آخر …

النسيان … وهم … هروب  …من الذات …

بات عيدي … وجعا … و  آهات …

الأكاذيب … هل  تمنع عبث الحياة ..؟

الإيمان … هل  يقاوم هول الصّدمات …؟

***

خيّرت الصّمت …  لن تخونني الكلمات …

الآن … انفلق الصّمت صوتا  … خنقتني العبرات …

عزاؤنا  … بعد الرّحيل … يا أخي … فأنت  …والد الابن …و البنات …

من ترك خلفا  …يا حبيبي … فما مات ….

***

أذكرك  …حين كنت  …في أرذل الأوقات …

كان حديثك عن أعذب الذكريات …

حديثك عن  براءة الطّفولة … أعادنا …  إلى ماضي السنوات …

رجوْنا الزّمان …عودة السّنوات … أجاب هيهات …

***

فلتبق … ذكرياتنا … ذكريات …

هي ماضينا … حاضرنا … و الآت …

اخلد … يا حبيبي … في نوم … عميق السُّبات …

العمر برهة …نحياها ….فنلتقي …حين تفنى الحياة …

موعدنا … في تلك الأرض الطيبّة  … القيروان … نعشقها  حتى الممات …

هرولت  …  تعانق ترابها …  لم تثنك  …أهوال السّكرات …

***

رحماك … إلاهي  … ربّ السّماوات …

الرّاحل نزار مع شقيقته وفاء بجانب جامع عقبة بن نافع المعموربالقيروان.
الرّاحل نزار مع شقيقته وفاء بجانب جامع عقبة بن نافع المعموربالقيروان.

ألهِمْنا  …جميل الصّبر … والسّلوان … و قِنَا شرّ الويلات ….

***

… نَمْ … يا أخي … أنت  …في القلب …  باق لتحي ذكراه

نَمْ  …يا أخي …أنت …بين يدي الله … في سماه…

نَمْ … يا أخي  …أنت  … في أحضان أبي …في ثراه …

 

اترك تعليقاً