بقلم:د . الضّاوي خوالدية*
أستاذ الأدب واللغة والحضارة العربية الاسلامية
كاتب ومحلّل سياسي
* مدخل:العربان والسلطة المركزية في القرن التاسع عشر:
لعل ما يمكن إثارته بدءا ، أن تاريخ تونس الطويل ، قد صنعته ثلاث قوى :
– قوة حاكمة/أسرة/أجنبية ، أو ذات جذور أجنبية (فينيقيون،رومان،بيزنطيون،فاتحون عرب،ولاة،أغالبة،فاطميون…حفصيون…أتراك…حسينيون،فرنسيون).
– قوى أجنبية تهاجم عن طريق البحر أحيانا ، وتستعمر البلاد أحيانا ، وتتربص بها أحيانا أخرى (الوندال،الرومان،النورمان،الإسبان،الأتراك… إلخ…).
– قوة بدوية ريفية بربرية أصيلة البلاد فأعرابية ، تَوْنَسَها التاريخ ، عاشت في تصادم دموي مستمر مع حكامها الأغراب الجباة ، ومخيّلتها الأجانب.
وقد تختزل القوى الثلاث في قوتين متناقضتين دوما: قوة أجنبية مهاجمة ، فحاكمة ، تقاومها قوة تونس الأعماق.إن كان ما أثرناه قانونا يحكم التاريخ التونسي فإن بحثنا: الهمّامة في القرن التاسع عشر ، “ ثورة أولاد عزيز ” تبيان لفعل هذا القانون،على إقتصاره على فترة زمنية محدودة.
كان الحسينيون(1705-1881/1957) يُولون البوادي والأرياف “عناية خاصة” لأن عدد سكانها يفوق عدد سكان المدن (1.100.000 ، نسبة منها 600.000 بوادي وأريافا (1) وسِمَتَها البارزة – نتيجة لتوتر علاقاتها بالسلطة ، ووضعها الاجتماعي والبيئي والاقتصادي ..- النهب والعصيان ، والثورات والصراعات القبلية المفاجئ من منطقة إلى أخرى داخل الإيالة ، ونحو بلدان مجاورة(2)،وكونها مصدرا حيويا للمال المُزَادَة اللهفة إليه (المدن لا تدفع الجباية (3)،كل هذه العوامل جعلت البايات يعملون بكل ما أوتوا من قوة على السيطرة على هذه المنطقة ، بسلطة جهوية محلية فاعلة (عمّال،قياد،خلفاوة،مشائخ،مجالس ضبطية،فرق عسكرية مخزنية…(4) وأمْحال مؤدّية جبايه وحملات عسكرية كاسحة (5) وسياسية دهائية ظاهرها “إنصاف وحب” وباطنها عذاب (6)،لكن الأزمات الإقتصادية السياسية العنيفة المتتالية أواخر القرن الموازية بضعف البايات ، وترفهم جعلت هذه السيطرة تضعف قليلا ، فكانت ثورة 1864 التي أنضجها الهمامة- رغم أن المؤرخين لم يسجلوا أنهم كانوا طرفا فاعلا فيها ، وواصلوا إشعالها حتى 1881 وبعدها (7) لأن وضعهم الإقتصادي كان أكثر ترديا من وضع غيرهم (8) .
- أولاد عزيز: كنا أكدنا في كتابنا: الهمامة: أولاد بويحي أن الهمامة قبيلة كبرى تتكون من ثلاث عمارات: أولاد عزيز،أولاد مْعمر،أولاد رضوان،وكل عمارة/تنقسم إلى بطون ، وأفخاذ ، وأسَر …(9)ولم نُول ما جاء في كتاب : ” لوسات فالانسي:الفلاحون التونسيون…” أهمية كبرى فيما يخص شجرة الهمامة قبيلة كبرى، وشجرة كل عمارة همّامية لأن جل مصادرها شفوية(10) أما عن أين جاء الهمامة تونس فالإتقان تام تقريبا بيننا ، وبين الكاتبة المذكورة(11)،ولعل تحديد مضارب أولاد عزيز، وأرضهم ليس صعبا ، إذ هم يقطنون جنوب قفصة الشرقي مُمْتدين شمالا شرقا ، حاوين أولاد شْريط، زانوش،السند،بوزيان،المكناسي،الرقاب… لكن سمة هذه العمارة ذات فروع: أولاد عبد الكريم،فطناسة،الردادية،أولاد بالهادي،أولاد مبارك،أولاد محمد،البدور،الوذائنية،أولاد يحي،أولاد ثليجان(12) ــ كما وصفها أعداؤها- : التّمرّد المستمر، وقطع الطرق ، والفروسية…(13).
- ثورة أولاد عزيز.من أيام أولاد عزيز: إن كان عنوان الملف “المعتمد في هذه الدراسة :”ثورات:ثورة أولاد عزيز من الهمامة سنة 1291هـ/1874،ملف:1053 مكرر،صندوق 185،خزانة (مكاتيب الدولة) : 19،فإن هذا المصطلح لم يكن الوحيد القار لدى إبن أبي الضياف في حديثه المسهب عن ثورة علي بن غذاهم المعاصر له (14) إذ استعمل :”هرج،عصيان، فتنة، تآمر،مرض،تعصب،بغي،ثورة” (15) أما محمد بيرم الخامس فقد استعمل ثورة في حديثه عن علي بن غذاهم (16) وقد يكون هذان المؤرخان واعيين بهذا المصطلح ، وشروط إطلاقه لإطلاعهما “الواسع” على الواقع الأوروبي في القرن التاسع عشر ، غير أن قرب أحمد بن أبي الضياف من السلطة باعتباره مخزنا يقزّم هذه الحركة/الثورة مطلقا عليها تسميات تحطّ من قيمتاها وبُعْدُ محمد بيرم الخامس عنها (السلطة) جعله يقومها ثورة تقويمه لثورات غربية شهيرة (17)،إن كان هذا متعلقا بثورة علي بن غذاهم : أي ثورة الشعب التونسي العارمة على سياسة البايات الظالمة المتعسفة ، فإن إطلاق اسم ثورة على رفض عمارة من قبيلة سياسة البايات ، وعصيانها أوامر سلطاتهم مقاومة قد لا تصح لذلك ، مِلْنا إلى تسمية ثانية هي:” من أيام أولاد عزيز الهمامة” لأن في ” الأيام” تأصيلا ، ومجدا وبطولة ( أيام العرب) وعلاقة أوثق بسيرة هذه العمارة:
- الظرفية : مادامت الظرفيات حُقولا خصبة لنشأة مسببات الظواهر والأحداث ، فإن إيلاءها أهمية يُيَسّر فهم افرازاتها أسبابا ونتائج، لذلك رأينا أن نحدد أولا الظرفية العامة لثورة القبائل العارمة 1864 فامتداداتها:ثورة أولاد عزيز ثم نبين ثانيا مركّزين سياسة البايات الإقتصادية الإدارية الفاسدة التي أجهزت على الإيالة:
– الظرفية العامة: إن تحسّن وضع البلاد عهد علي باي( 1759-1783) ثم استقرّ، وازدهر عهد حمودة باشا (1782-1814) فإن وفاة الأخير قد دشّنت عهدا من التدهور المستمر، لعل أبرز أسبابه: عدم تطور الهياكل الفلاحية (18) وبقاء الصناعات الحرفية يدوية ، وافتقار البلاد إلى أسطول تجاري خاص ، واحتكار الباي وأتباعه التجارة ، واستقرار وضع أوروبا ، فتدخلها في بلدان المغرب العربي عسكريا واقتصاديا (19) وسياسيا ، وبذلك انقلب ميزان القوى لصالح الدول الغربية مساعدا- إضافة إلى ما ذكر- بالأوبئة (20) وضعف البايات ، وانهماكهم في التّرف (21) فكان التدايُن (22) وكانت محاولات التحديث: بناء القصور (23) والإكثار من العسكر(24) وإحداث اللزم(25) والزيادة في الضرائب (26) والعجز المالي (27) وتراتيب الأداء/الإعانة الضرائب (28) وجلب ماء زغوان (29) وزيادة المجبى (30) مما أدى إلى الحرب الأهلية 1864 فالعسف والتشريد ، والإنهيار الإقتصادي التام (31) فالإستعمار 1881.
– سياسة البايات الإقتصادية الإدارية الفاسدة : إن كنا أوْلينا هذا المبحث عناية خاص في كتابنا”الهمامة:أولاد بويحي”فإنه يحسن أن نجمله هنا للقارئ داعينه إلى الرجوع إلى الكتاب المذكور لمزيد التعمق (32) :
* الخطط عامة في العهد الحسيني متوارثة:
– خطط مخزية سياسة إدارية،دبلوماسية،مالية،عسكرية (إبن عياد،جلولي،الأصرم،بلهوان…).
– خطط علمية ( بيرم،إبن عاشور،الشّرفي،الخوجة…).
* من أقدم الأسر المخزية ، وأقربها إلى البايات ، وأكثرها خطورة على البلاد ، وشراسة في الظلم والنهب ، والدهاء والاستغلال: أسرة ابن عياد التي منها :
– أحمد بن عياد ( تـ 1786) خزندار علي باشا الذي هرب 1778 بجميع أموال الدولة إلى مصر …
– محمد (تـ 1852) ومحمود (تـ 1880 ) … إبنا عياد اللذان “قَتَلا- كما قال الجنرال حسين ( تـ 1887)- ايالتنا المسكينة، وسلباها حلاها الثمينة “إذ تولّيا اللّزامة العامة ، فأمسكا بذلك بخناق مداخيل المملكة ، والقبض لجميع أموالها بمرأى ومسمع من البايات ، الذين لا هم لهم غير المال ، والترف والعسف ، والتحديث المرتجل… فانهارت الايالة انهيارا شاملا بدت صورته واضحة للخائن والوطني”يقول محمود بن عياد :” إن دولتنا صارت كحائط مشرف على السقوط” ويقول الجنرال حسين :”إن حال المملكة كحال البقرة ، إذا حُلب ضرعها حتى خرج الدم ،فهي الآن ينزو ضرعها بالدم ، وولدها بمضيعة ، والعطب أقرب اليها من السلامة”… وكان العطب والسقوط رغم إقالة مصطفى خزندار (تـ 1878) الوزير، فالوزير الأكبر، وتعيين مكانه خير الدين باشا ( تـ 1890) الذي تولى مسؤوليات مهمة سابقا ، فحاول أن يصلح البلاد (33) لكن دون جدوى لأن الفتق اتّسع عن الراتق.
ب- الأسباب: إن كانت الظرفية الصعبة سبب الثورة العُرْبانية ( ثورة علي بن غذاهم، فثورة أولاد عزيز:الهمّامة) فإن أسباب أخرى قد تكون مؤجّجة ثورة أولاد عزيز منها :
* الانتفاضة في الجزائر:
– القوات الفرنسية تزحف نحو جنوب الجزائر 1844 بعد احتلالها ، منطقة الأوراس ، وانتقال الأمير عبد القادر (تـ 1883) إلى سُوفْ،ثم استقرارها ،بعد مجابهات دامية ،بوادي ريغ ، وسُوفْ 1882 (34).
– مقاومة الجزائريين فرنسا تعمّ أرجاء قطرهم:ثورة أولاد سيدي الشيخ بالجنوب الوهراني ، وثورة أبي زيان بالواحات ، وثورة المقراني 1870/1871 ، وثورة بوعمامة بمنطقة السعيدة ، وثورة الشريف بمنطقة ورقلة ، وتزقرت ، وسُوفْ (35).
* استمرار الجدب بالجنوب الغربي التونسي:
– حلّت 1871 محلّة رستم بالهمامة “المشاغبين” ذلك أن موسم 1870 كان مخيّبا للآمال (38) مما جعلهم يرحلون لطلب الرزق حصّادين ، فاشتكى منهم 1871 أهل تبرسق ، والقيروان(39).
* تحدي أولاد عزيز السلطات وأعوانها:
– نهبوا مال الحكومة (40) فأرسلت إليهم محلة تأديبية ، جُلّ رجالها همامة ، فانتصروا عليها (41) ثم التجأوا إلى الشّبيكة ، شمال الجريد قرب الحدود الجزائرية ، ثم تظاهروا ، بــ “الإسكانة” دافعين للمحلة غرامة نهب أموال الباي ، وما تخلد بذمتهم سابقا من مَجَاب.
– بقية الهمامة يتظاهرون بالإستكانة للحكومة 1874 إذ دفعوا لرستم قائد المحلة أموال الجباية بعد أن أسَرَ مائة منهم بسجن القيروان ، وتيقنوا “هم” أن الحدود الجزائرية مراقبة جيدا(42) مما جعل خير الدين يُطَمْئِن مُطْمَئِنّا الباي ، بأن الهمامة لا يسعون إلى الاختفاء في الصحراء (43) ولكن ما إن رجع رستم حتى كانت المفاجأة: أولاد عبد الكريم يهاجمون الوديان قرب توزر ، وجٌلّ الأسرى من الهمامة بالقيروان يفرّون من السجن (44) فقرار خير الدين باشا الوزير الأكبر القضاء على أولاد عبد الكريم (أولاد عزيز) بإرسال محلة كبيرة على رأسها أحمد الجويني ، كاهية وجق الحاضرة :14/10/1874 (45).
ج- المواجهات: أولاد عزيز يواجهون قوتيْن متحالفتيْن: الباي وفرنسا.
إن قراءة متأنية في ملف الأرشيف الوطني:1053 مكرر صندوق 185،خزانة:19 ذي 15 مكتوبا مؤرخة ما بين 29 رمضان 1291 (9/11/1874) و 25 شوال 1291 (4/12/1847)،14 (مكتوبا) منها قد تُبُودلت بين أحمد الجويني قائد المحلة ، وخير الدين الوزير الأكبر،وبينهما وبين حكام تبسّة ، وبِسْكرة ، وقسنطينة (ضباط فرنسيين كبار) وآغة توقرت ، ووادي ريغ ، وسُوفْ ، وقايد سُوفْ…( جميعهم يتصرفون بأمر حاكم الجزائر العالم)،وواحد (مكتوب) قد أرسل ثلاثة من أولاد عزيز باسم” الميعاد” وهم مسعود بن عيسى ،وأحمد بن علي ، وعمار بن محمد إلى أحمد الجويني يصوّرون فيه الحال التي أصبح عليها أولاد عزيز بعد معركة سبع أبيار،لِتٌبَيُّن:
– مسرح المواجهات:لقد جاب أولاد عزيز ذوو 800 خيمة ، و500 فارس (46) والقتلى والجرح والمؤن… في ظرف أقل من شهر مناطق متباعدة جدا ذكرا لا حصرا: سبع أبيار،الشبيكة ، ونفزاوة ، وسندس ، وشط الغرسة، والكلابية ، وبو ناب ، ونواحي تبسة، ووادي ريغ ، وصحن الغوط بحاسي خليفة، والعقلة الجديدة، ونواحي بسكرة ، ونقرين ، وسِيف عمار قرب سُوفْ ، وسُوفْ، ومضارب أولاد عبيد (أولاد سُمية)… بغية إنهاك الملاحقين الكثر تعبا ،وضربات خاطفة ، والاستعداد للمجابهة الموالية …
– إستراتيجية المواجهة العزيزية : إن تجربة أولاد عزيز القتالية الطويلة ، ومعرفتهم بقدرات القوة المعادية والمكونة من مخزن مأجور ومجندين ، ومدى صمودها ، جعلهم لا يسعون إلى المجابهة إلا متى رأوها مفيدة لهم ، وموجعة للعدو ( ضربهم بقوة أولاد رضوان/أولاد سلامة”المجندين” في محلة الجويني (47) ويرومون الاحتماء بالمناطق الوعرة (الشبيكة،سبع أبيار،الجبال الحدودية…) السبيخة (الشطوط) الصحراوية… والتخفي (السير ليلا) والتمويه (اتجهو إلى تبسة ، فأصبحوا في سُوفْ) والتخفّي لدى القبائل (أولاد سُمية).
– إستراتيجية المواجهة الحسينية:
التحالف المتين مع فرنسا لتطابق المصالح:إرجاع من فرّ إلى تونس مع القبائل الجزائرية والأفراد(48) وإرجاع من فرّ إلى الجزائر من القبائل التونسية (ملف الأرشيف مرتكز البحث) مما أدى إلى تعبئة جيشين محليين عدد أفراد التوانسة 1100 رجل (49) ، وعدد أفراد الفرنسية 700 رجل (50) ، وتبادل رسائل كثيرة عاجلا (ملف الأرشيف مرنكز البحث) ، وبث عيون كثيرة في مناطق العمليات ، والإعلان أن الهدف “قطع مادة أولاد عزيز” (تواترهذا في الملف المذكور).
* تعبئة جيش/محلّة تونسية قوية (بعض عناصرها من الهمامة ذاتهم) يقودها أحمد الجويني المتفاني في خدمة الحسينيين .
* حرب دعائية تشهيرية: أولا عزيز مفسدون،محاربتهم أفضل من الجهاد في الكافرين،إلصاق ما يفعله الغير من شين بهم (51) …
– أبرز المعارك: سنحاول الإلمام بأهم المعارك خاتمتها بمعركة سبع أبيار.
– معركة ضد مخزن همامي(52).
– معركة الوديان (الأولى) (53).
* معركة ضد بعض من محلة أحمد الجويني (54).
– مناوشات أولى مع محلة أحمد الجويني بسبع أبيار ، أدت إلى فرار بعض رجال المحلة (55).
*مناوشات مع محلة آغة توقرت ، ووادي ريغ ، وسُوفْ أسفرت عن فرار رجال المحلة لسماعهم بشجاعة أولاد عزيز(56).
*معركة سبع أبيار:عدد القتلى من أولاد عبد الكريم 130/150 ، و المشرّدون منهم و الجرحى كُثر أرجع جلهم إلى تونس(من الجزائر) بعد أن أسروا، و افتكت أسلحتهم من قبل القوات الفرنسية(57).
دـ نتائج الثورة، الأيام:
لم يكتف الصادق الباي ووزيره الأكبر خير الدين “باشا”بهذه المذبحة المروعة ، ولا بما سلّطاه عل أولاد عزيز من غرامات مالية ثقيلة أتت على كل ما يملكون ، وإنما قرّرا هذه المرة 17/01/ 1875 تهجيرهم ، وبعض البطون الأخرى من الهمامة من أرض أجدادهم إلى شمال القيروان (منطقة أولاد رياح) عقابا لهم ، وترهيبا للآخرين ، ولكن توطين هذه المجموعة الهمامية بالشمال كوّنت له مشاكل (مشاكل مع رياح ، ومشاكل مع استغلال الأرض…) فاضطروا إلى تشتيتهم من جديد في جهات مختلفة: النفيضة،تبرسق،الوطن القبلي… ومراقبتهم شديد المراقبة لكن الرفض الهمامي جعل الباي يشدد الخناق عليهم مكلفا العمال 5/8/ 1875بشراء خيلهم ، أو افتكاكها للحد من تحركهم ، وجبرهم على تربية الماشية والزراعة ، لكن دون جدوى ، إذ رجعوا إلى منطقة قمودة مارس 1876 (58) مستمرين في الثورة على البايات فحماتهم الفرنسيين.
الهوامش والمراجع:
1-ج.س.فان كريكن:خير الدين والبلاد التونسية(ترجمة البشير بن سلامة) تونس 1988 ص50
2- أحمد بن أبي الضياف:إتحاف أهل الزمان بأخبار ملوك تونس وعهد الأمان،النشرة الثانية،الدار التونسية للنشر 1989:ج 3 صص 44-45 وج 4/44،88 وج 5و6 (تركيز) وخير الدين والبلاد التونسية صص 226-239 و:
Ganiage (J) :Les origines du Protectorat en Tunisie 1861-1881 ;MIE 186 pp 142-155
3- ج قانياج،ص 131
4- الضاوي خوالدية:الهمامة:أولاد بويحي في القرن التاسع عشر من خلال مكاتيب القياد،BTS تونس 1995 صص 63 ــ 85
5- الهمامة: أولاد بويحي ص 61 والإتحاف 4/88،44و5/ بداية من صفحة في مواضع متعددة و 6/33 …،62…،84…،102…والأرشيف الوطني: ملف 1053 مكرر صندوق 185 وملف 4 و5،وملف 207 صندوق 18 وثائق: ،16853،16852،16858…
6- إتحاف 3/109 -113، 22-26 و5/211…
7- إتحاف 5/158 الهمامة أولاد بويحي:في مواضع متعددة والأرشيف الوطني ملفات عديدة منها:ملف 1053 مكرر صندوق 158:15 وثيقة …
8- الهمامة:أولاد بويحي صص38-43
9- الهمامة:أولاد بويحي ص 8 وهامش 17 ص 23
10- أنظر : – Lucette Valenci :Feilahs tunisiens l’economie rurale et la vie des compagnes aux 18 et 19 siecles ;Mouton-Paris La haye pp 45 et 43
تجد أن المتفرعين عن همام:
أولا: أولاد ربيعة (= أولاد عزيز وأولاد معمر)
ثانيا: أولاد دريس (= أولاد رضوان وأولاد سلامة)
كما تجد العشائر المتفرعة عن رضوان
11- الهمامة:أولاد بويحي صص:6-8 والفلاحون التونسيون صص 35،36، 46، 48 (رويات شفوية)
12– الهمامة:أولاد بويحي ص91
13- الأرشيف الوطني ملف 208 صندوق 19 وثيقة 17087 مؤرخة في 20 ذي الحجة 1287 (22/4/1870): أولاد عزيز ينهبون حاملي نقود الجباية المتوجهين بها إلى تونس،ملف 207 صندوق 18 وثيقة 16853 مؤرخة في 15 صفر 1284 (27/5/1859):مسعي بن جلال (القائد) يعلم السلطة المركزية أن أولاد عزيز يثيرون له المتاعب لدى أولا معمر،ملف 205 صندوق 18 وثيقة 16372 مؤرخة في جمادى الأولى 1278 (نوفمبر 1861):أولاد عزيز يغورون على بني زيد والمحارسية والأعراض وماجر.ملف 1053 مكرر صندوق 185،وثيقة مؤرخة سنة 1874 تصف الصراع بين السلطة المركزية وفرنسا بالجزائر من جهة وأولاد عزيز الهمامة من جهة ثانية (هذه الوثائق هي مصدرنا الأساسي في هذا البحث).
14- انظر الإتحاف 5 بداية من صفحة 127 والإتحاف 6 بداية من صفحة 77
15- انظرها على التوالي في إتحاف”5/134. 139، 151، 139، 169، 171، وإتحاف 6/40، وإتحاف 5/167..
16- القطر التونسي في صفوة الاعتبار،تحقيق علي الشنوفي،بيت الحكمة،قرطاج 1989 ص 158.
17- انظر: صفوة الاعتبار بمستودع الأمصار والأقطار طبعات 1302، 1303، 1311. مصر تجد:ثورة روسيا في ج 1 ص 56 وما بعدها، وثورة إيطاليا ج 3 ص 34 وما يليها وثورة فرنسا ج 3 ص 103 وما بعده وثورة انجلترا ج4 ص 36 …
18- Emerit memoires inedites de l’abbe raynal sur la tunisie aux Revue tunisiennes n 3-4
19- Rousseau a les annales tunisienne ed Bouslama Tunis pp 511-515
20- إتحاف 3/165 -167 وقد تواتر الطعون في القرن
21- إتحاف3/123، 131،191…
22- إتحاف 3/ 219 -22
23- إتحاف 4/18، 157 (مثالان)
24- إتحاف 4/28
25- إتحاف 4/35، 90…
26- إتحاف 4/ 35، 48، 60…
27-إتحاف 4/160
28- إتحاف 4/ 227
29- إتحاف 4/290
30- إتحاف 5/128
31- انظر إتحاف 6/125-142 تجد تلخيصا معمقا لسياسة البايات الاقتصادية ونتائجها المروعة بدءا بــ 1818 (عهد محمد باي) وانتهاء بــ 1886(عهد الصادق باي) أردفه بإنشاء الكومسيون المالي ورأيه فيه
32- الهمامة:أولاد بوحيي صص 33-38
33- إتحاف 6-159 – 161 والقطر التونسي في صفوة الإعتبار صص 221-303
34- العوامر (إبراهيم بن محمد الساسي):الصروف في تاريخ الصحراء وسُوفْ الدار التونسية للنشر والشركة الوطنية للنشر والتوزيع،الجزائر 1397/1977 صص 247،257
35- الصروف ص 285وخير الدين والبلاد التونسية ص 226
36- خير الدين والبلاد التونسية ص 226
37- خير الدين والبلاد التونسية ص 226
38- الأرشيف الوطني: 208- 19 ، 30 ربيع الأول 1285
39- خير الدين والبلاد التونسية ص 228
40- الأرشيف الوطني : 248- 19 وثيقة 17087 مؤرخة في حجة الحرام 1287 (22/4/1870) خير الدين والبلاد التونسية ص 228
41- الأرشيف الوطني: 208-19، 20 ربيع الأول 1288
42- خير الدين والبلاد التونسية ص 229
43- خير الدين والبلاد التونسية ص 230
44- خير الدين والبلاد التونسية ص 231
45- دفاتر جبائية: 2760، 3 رمضان 1291 و خير الدين والبلاد التونسية ص231
46- خير الدين والبلاد التونسية ص 231
47- الأرشيف 1053 مكرر،صندوق 185، 29 رمضان 1291 (9/11/1874) و خير الدين والبلاد التونسية ص 231
48- الأرشيف 1053 مكرر،صندوق 185، 29 رمضان 1291 (25/11/1874) خير الدين والبلاد التونسية ص 231
49- الأرشيف 1053 مكرر،صندوق 185،4 شوال 1291 (25/11/1874)
50- الأرشيف 1053 مكرر،صندوق 185،10 شوال 1291 (19/11/1874)
51- الأرشيف 1053 مكرر،صندوق 185 (لم يدخل مكتوب من هذا التشهير)
52- الأرشيف:209 19، 20 ربيع الأول 1288
53- خير الدين والبلاد التونسية ص 231 (تاريخ المعركة:أكتوبر 1874)
54- الأرشيف: 881-168،11رمضان 1291
55- الأرشيف 1053 مكرر -185، 4 شوال 1291( 25/11/1874)
56- الأرشيف: مكرر -185، 9 شوال 1291 ( 19/11/1874)
57- الأرشيف: 881- 168 ،12 شوال 1291،و1053 مكرر- 185،شوال 1291 ( 19/11/1874) وخير الدين والبلاد التونسية ص 231
58- دفاتر جبائية 2760. 19 ذو الحجة 1291 و13 ربيع الثاني 1292 وخير الدين والبلاد التونسية ص 232./.
*تُوفّي سنة 2017