الشرقية تونس :الدّورة 19 للمعرض الوطني للموبيليا وقاعات الجلوس بالشّرقية

الشرقية تونس :الدّورة 19 للمعرض الوطني للموبيليا وقاعات الجلوس بالشّرقية
الشرقية تونس :الدّورة 19 للمعرض الوطني للموبيليا وقاعات الجلوس بالشّرقية

يعيش المركز الوطني للمعارض بالشّرقية هذه الأيّام على وقع الدّورة 19 للمعرض الوطني للأثاث والموبيليا وقاعات الجلوس والذي إنطلقت فعالياته يوم الجمعة الفارط بمشاركة  حوالي 86 عارض, من مختلف ولايات الجمهورية, ناشطين في العديد من القطاعات على غرارالأثاث والتأثيث, الستائر والأقمشة, الأغطية والمفروشات, الزرابي , الإنارة, التزويق والديكور, غرف الأطفال وغيرها من الحرف…وإلى جانب صبغته التجاريّة و التسويقية يشهد المعرض, الذي يواصل نشاطه إلى غاية الرّابع من شهر أكتوبر,جملة من العروض الحيّة على غرار التنشيط الموسيقي وغيرها من الأنشطة الترفيهية الأخرى.

للتذكير يستقبل المركز الوطني للمعارض بالشّرقية سنويا قرابة 80 ألف زائرا قادما من مختلف مناطق الجمهورية التونسية لمواكبة آخر الابتكارات والتصاميم في عالم الأثاث والتـأثيث والديكور المنزلي.

إجراءات صحية مشدّدة للحفاظ على صحّة الزوّار

لاشكّ أنّ الوضع الصحّي الدقيق الذي تعيشه مختلف ولايات الجمهورية بسبب إنتشار فيروس كورونا من جديد جعل الشّركة التونسية للمعارض تعجّل بوضع بروتوكول صحّي وخطّة وقائية محكمة للحدّ من إنتشار الفيروس من جهة و المحافظة على صحة جميع الزوّار و العارضين من جهة أخرى. في هذا الإطار أكّد السيّد يامن الجمل المدير التسويقي لمعرض الموبيليا وقاعات الجلوس على أنّ الإجراءات الوقائية المتخّذة أثبتت نجاحها على جميع المستويات على الأقل في الوقت الرّاهن وأنّ البروتوكول الصحّي التي تم وضعه ساهم بصفة مباشرة في بعث شيء من الرّاحة النفسية لدى كلّ الزوّار و العارضين و خلق أجواء طيبة داخل المركز الوطني للمعارض .

وقال يامن: ” أعتقد أنّ كلّ الأمور تسير بالإتجاه الصّحيح وأنّ مختلف الإجراءات الصحيّة التي تمّ إتخاذها تعدّ ناجعة إلى أبعد الحدود . نحن حريصون دائما  على حثّ كل الزّائرين والعارضين على حدّ السواء وإلزامهم بإحترام البروتوكول الصحّي وذلك من خلال إقرار إجبارية التباعد الجسدي و إرتداء الكمامة و تجنّب التقبيل والعناق و إستعمال المعقم المتوفّر في كامل أرجاء المركزبإستمرار من أجل ضمان سلامتهم و الحدّ من انتشار الوباء من جهة و  في إطار ضرورة التعايش مع الفيروس وفق ما أوردته منظمة الصحة العالمية من جهة أخرى، ناهيك وأنّ هذا الوباء قد تتواصل مدّة تعايشه معنا لسنتين أو أكثر.لقد وفّرنا كلّ مستلزمات حفظ الصحّة المتاحة للجميع , كما قمنا بتكليف أشخاص لقيس حرارة الزوّار على امتداد أيّام الدّورة وكلّ اليوم من السّاعة العاشرة صباحا وإلى غاية السّاعة السابعة مساء دون غضّ النّظر عن أهميّة التعقيم المستمر لكلّ المنتجات المعروضة من طرف المسؤولين على النظافة.على الجميع أن يعلم أنّ كلّ هذه التّدابير الوقائية ستتواصل في بقية المعارض والصالونات القادمة وذلك في إطار رفع درجة الحذر واليقظة لدى المواطن وزوار المعارض على وجه الخصوص.حسب رأيي المتواضع الأجواء داخل مركز المعارض جدّ ممتازة و كلّ الجوانب الوقائية مفعّلة وبالتالي لا داعي للخوف.”

إقبال ضعيف والكورونا تشلّ حركة المعرض

لا يختلف إثنان في أنّ وباء كورونا و الوضع الصحّي الحرج الذي يخيّم على الأجواء العامّة في مختلف أرجاء البلاد التونسية  أثّر بصفة مباشرة على الحركة الإقتصادية لأغلب القطاعات الحيويّة من بينها المعارض الدّولية سواء للأثاث أو بقية المنتوجات الحرفية الأخرى . في هذا الإتجاه اعتبر محمد إلياس خلف اللّه وهو مدير شركة مختصّة في صنع وبيع الأثاث و الموبيليا أنّ إقبال الزوّار يبقى ضعيف مقارنة بالسّنوات الفارطة مشيرا إلى أنّ فيروس كورونا يتحمّل المسؤولية الأكبر وراء تراجع الإقبال على المعارض بمختلف أنواعها .

وقال الياس :” بصراحة العدد الحالي للزوّار ليس في المستوى المأمول,فرغم توفّر كلّ وسائل التوقّي من الفيروس على غرار المعقّم و الفصل بين مسالك الدخول و الخروج لمركز المعارض إلى جانب أجهزة قيس الحرارة وغيرها .مازالت  مخاوف النّاس قائمة خصوصا بعد ارتفاع حصيلة المصابين بالــ”الكوفيد19 ” في الأيّام القليلة الماضية الأمر الذي خلق نوعا من الخوف و الرّهبة لدى العديد من المولعين بالابتكارات في عالم الأثاث. كعارض يبحث عن تسويق وبيع منتوجاته أتمنّى أن تعود العجلة الاقتصادية إلى الدّوران في أقرب وقت ممكن وهو ما سيعود بالفائدة على الجميع.”

تخفيضات بالجملة و لكن…

رغم التخفيضات الهامّة التي وضعها جلّ العارضين على ذمّة زوّار المعرض فإنّ كلّ هذه التحفيزات والتسهيلات لم تؤتي أكلها ناهيك وأنّ نسبة المبيعات لم تسجّل انتعاشة كبيرة في انتظار الأيّام الأخيرة للمعرض و التي قد تجلب معها أخبارا سارّة . في هذا الاطار ترى نسرين وهي عارضة بمركز المعارض بالشرقية أنّه رغم ارتفاع عدد الزوّار في اليومين الماضيين فإنّ مبيعات العارضين ظلّت محدودة مقارنة بالدّورة الماضية وقالت نسرين : ” الإمكانيات الماديّة للعائلات التونسية و حتى بالنّسبة للمقبلين على الزّواج لاتزال متواضعة كثيرا ضف إلى ذلك غلاء المعيشة تعدّ عائقا أساسيا أمام كلّ من يرغب في تأثيث بيته. رغم جودة المنتوجات المعروضة فإنّ العزوف على اقتناء الأثاث لا يزال واضحا في إنتظار  تغيّر الأحوال في الأيّام القليلة القادمة.” من جهتها أعربت سارة حفصة وهي عارضة للموبيليا عن مخاوفها من تواصل إنخفاض عدد الزوّار وقال سارّة :” بصراحة كلّ شيء متوفّر في معرض الشرقية على جميع المستويات من وسائل تطهير و تعقيم ضف إلى ذلك جودة المنتوج وتسهيلات الدفع . أظنّ أنّ الوقت قد حان للتعايش مع هذا الفيروس وتبديد مخاوف النّاس لضمان إستمرارية الحياة الاقتصادية في تونس فإذا تواصل الوضع على هذه الشّاكلة فإننّا سندخل عاجلا أم آجلا نفقا مظلما يصعب الخروج منه.”

▪احمد الفريقي ، صحفي واعلامي تونسي

اترك تعليقاً