بقلم لطيفة الزوالي ، شاعرة و كاتبة تونسية
كنتَ فخما وضخما
و أسمرا…
و هذا اللون المتوهّج
كألسنة اللهب…
يثيرني فأراني باللذة
أرغبُ …
***
كنتَ لامعا وذكيا وفطنا
وهذا الذكاء المتّقد
كجذوة النار …
يدهشني فأراني للحضن
أهربُ…
***
كنتَ ساحرا وضاحكا
وغامزا …
وهذا السّحر القاتل
كرعشة القلب …
يحيّرني فأراني للحب
أركبُ ….
***
فيكَ اعتقدتُ و لغيركَ لا
أبصرُ…
وشعرتُ بأشياء لم تشعر
بها أنتَ …
كان كل يوم يمضي بنا
يمضي فيه شيء من
صفاتك …
إلى أن تعرّيتَ منها
فتعرّى قلبي من حبّك
لم يكن حبّا فالحب عظيم
ولا يحب إلا عظيما مثله
فقد كان عشقا وشغفا
وتوقا…
***
كنتُ منبهرة ومتعطّشة
ومتطلّعة …
لصفات ظننتها منكَ لا
تتعرّى …
وبك كفرتُ و لغيركَ
أبصرتُ…
وآمنتُ بهذا وهذا و هذا
بكَ كنتُ وعنكَ كنتُ
وإليكَ كنتُ …
***
تعدّدت الأسماء و معهم
تعدّدت حيرتي …
ورحتُ أبحثُ عن بشر لا
يُشبه البشر…
أريد بشرا حيًّا لا تموت
صفاته …
***
أريد شيئا أعظم من
فؤادي …
و أكبر من عقلي وأوسع
من أنفاسي …
لذلك أنا لا أحبّ
فقط أطيلُ النّظرَ وأتأملُّ
و أسبِّحُ …
ثم في سبيلي أمضي
أبحثُ عن حبّي الأوحد
في الواحد الأحد…