![](https://kharej-serb.com/wp-content/uploads/2020/11/mohamed.jpg)
بقلم الشاعر: محمد بوزياني
تمهيد : الشّاعر الشّاب محمد بوزياني ، يكتب شعرا وجدانيا مرهفا ، منطلقا من تجارب الحياة الذاتية ، وهي تجارب واقعية ، قد لمس نتائجها من خلال غدر من تصوّرهم يوما ما أصدقاء أو أقرباء ، قد يجدهم سندا له عند الحاجة ، هؤلاء فقدوا الاحساس الانساني ، وتنكّروا للجميل ، وجد الشّاعر نفسه وحيدا محاصرا بويلات الحياة والزمان ، وقد خاب ظنّه في البشر ، ولكن بقي متفائلا ، متمسّكا بأصالته وطيبته ، يمدّ المساعدة ، ويقابل الإساءة بالإحسان .
خاب ظنّي في البشر …!!!
عملتُ … الأيّام
سهرتُ … الليالي
كافحتُ … و كافحتُ
جاهدتُ … النّفس
خطوتُ… الصّعاب
تألمتُ … في مرضي
شهدتُ … ويْلات الموت
نحُف … جسدي
لم أجهرْ … يوما ، بوجعي
تبسّمتُ … كلّما ضاقت
رجوتُ … ربّي ، لا البشر
كريم … دون حساب
لا أريد شكرا … و لا جواب
بكيْتُ … خشية الله
حاولت … إرضاء الجميع
نعم … خاب ظنّي
يبحثون … لي عن عيْب
يطعنوني … في الظّهر
لا يعلمون … إحساسي الرّهيف
نعم … خاب ظنّي
أخاطبهم … ودّا
أهمس … لهم رفقا
أجاملهم … عطفا
نعم … خاب ظنّي
كنت الصديق … و الرّفيق
كنت الأب … و الأخ
كنت مخبأ … أسرارهم
كنت لهم … الطّريق
نعم خاب ظنّي
لا يعلمون … أنّي أتألم
لا يعلمون … أني على وعد الله
لا يعلمون … كم نسيت … و تناسيت
نعم … خاب ظنّي
لا أعلم … عدد أيّامي الباقية
أرجوكم … ثم أرجوكم
لا تؤلموني!
لا تطعنوني!
لا تكرهوني!
أتركوا طيبتي!
أنا … إنسان بسيط
أخطئ … وأصيب
دعوني … أفرح بفرحكم
لا تقتلوا … طيبتي
حاسبوا … أنفسكم قبل محاسبتي
اعملوا … و جاهدوا
قليل … من الرفق بي
لا تخيّبوا … ظنّي
ارحموا … ضعفي