خاب ظنّي في البشر …!!!

بقلم الشاعر: محمد بوزياني

تمهيد :  الشّاعر الشّاب  محمد بوزياني ، يكتب شعرا وجدانيا مرهفا ، منطلقا من تجارب الحياة الذاتية ، وهي تجارب واقعية ، قد لمس نتائجها من خلال  غدر من تصوّرهم يوما ما أصدقاء  أو أقرباء ،  قد يجدهم سندا له عند الحاجة ، هؤلاء فقدوا الاحساس الانساني ، وتنكّروا للجميل ، وجد الشّاعر نفسه وحيدا محاصرا بويلات الحياة والزمان  ، وقد خاب ظنّه في البشر ، ولكن بقي متفائلا ، متمسّكا بأصالته وطيبته ، يمدّ المساعدة ، ويقابل الإساءة بالإحسان .  

خاب ظنّي في البشر …!!!

عملتُ … الأيّام 

 سهرتُ … الليالي

كافحتُ … و كافحتُ 

جاهدتُ … النّفس

خطوتُ… الصّعاب

تألمتُ … في مرضي 

شهدتُ … ويْلات الموت

نحُف … جسدي

لم أجهرْ …  يوما ،  بوجعي

تبسّمتُ …  كلّما  ضاقت 

رجوتُ … ربّي ،  لا البشر

كريم … دون حساب

لا أريد شكرا …  و لا جواب

بكيْتُ …  خشية الله

حاولت … إرضاء الجميع

نعم … خاب ظنّي

يبحثون …  لي عن عيْب

يطعنوني … في الظّهر

لا يعلمون … إحساسي الرّهيف

نعم … خاب  ظنّي

أخاطبهم … ودّا

أهمس … لهم رفقا

أجاملهم … عطفا

نعم … خاب ظنّي

كنت الصديق … و الرّفيق

كنت الأب … و الأخ

كنت مخبأ … أسرارهم

كنت لهم … الطّريق

نعم خاب ظنّي  

لا يعلمون … أنّي أتألم

لا يعلمون … أني على وعد الله

لا يعلمون … كم نسيت … و تناسيت

نعم  … خاب ظنّي  

لا أعلم … عدد أيّامي الباقية

 أرجوكم … ثم أرجوكم

لا تؤلموني!

لا تطعنوني!

لا تكرهوني!

أتركوا طيبتي!

أنا … إنسان بسيط

أخطئ … وأصيب

 دعوني …  أفرح بفرحكم

لا تقتلوا … طيبتي 

حاسبوا … أنفسكم قبل محاسبتي

اعملوا … و جاهدوا

قليل …  من الرفق بي 

لا تخيّبوا … ظنّي 

ارحموا …  ضعفي  

اترك تعليقاً