رغم اختلاف وجهات النظر بين مؤيّد، وبين مشكّك حول تشكيل رئيس الحكومة التونسي هشام المشيشي لحكومة تكنوقراط: كفاءات وطنية ، لا ينتمي أعضاؤها للأحزاب، شعارها الانجاز: عنوان أساسي للمرحلة الراهنة، والحال أن بعض الآراء دلّت على الشّوائب العالقة ببعض المستشارين في المجال الاقتصادي صلب حكومة الكفاءات … ؟ وحجّتها أن الملف الاقتصادي كان سببا في اندلاع ثورة 17 ديسمبر 2010 ــ 14 جانفي 2011، فكيف تضمّ حكومة الكفاءات الوطنية السيد توفيق بكار، أحد دعائم الاقتصاد الفاسد عهد الرئيس المخلوع زين العابدين بن على، وكذلك قد اضطلع هذا الاقتصادي بمهمة المستشارالاقتصادي للحزب الدستوري الحر: وريث التجمع الدستوري الديمقراطي المنحل …؟ الظاهر هي حكومة كفاءآت … كفاآت … في ماذا ؟ قد تكون كفاآت مختصّة في انجاز الأوهام الاقتصادية بغية اغتيال الحاضر والمستقبل ، وفي اغتيالهما يتمّ الاجهاض على أحلام الأجيال القادمة .
بقلم : محسن بن عمر ، صحفي تونسي