وأمام هذا القلق الفكري، والتّساؤل المستمرّ عن قيمة الوجود العربي وهو في صدام مع الآخر، حاول الرّوائيون العرب أن يوظّفوا التّراث في إنتاجهم الأدبي باعتباره حمّال أفكار، ومفاهيم تستمدّ قوتّها من الماضي السّحيق، فتمتدّ في الحاضر، وفيه تنفذ مثيرة شتّى أنواع القضايا، وكانت وسيلتها في ذلك التراث في مختلف مظاهره، وتجلّياته، فاتّخذ منه الرّوائي قناعا، وفنّا أدبيّا متميّزا ينسج فيه أفكاره، ويطرّزها بألوان منه، ليبرز قيم الجمال الفني، والإنساني في مواجهة الظّلم، والطّغيان الفردي أو الجماعي.
الكتاب من ثلاثة فصول و 316 صفحة و صدر عن مؤسسة الاطرش للتوزيع الكائنة ب 95 شارع لندرة الباساج تونس.
الكتاب متاح للبيع في مقر المؤسسة او على الموقع الرسمي لدار النشر مع امكانية التوصيل على الرابط التالي: