أمام المرآة …. أتأمّل …؟

شهدت المجتمعات و الدول، مراحل متباينة بين السعادة و التعاسة  . اليوم  ــ في تونس ــ نشهد مرحلة موغلة في التعاسة،  تحاصرنا الأزمات من كل حدب و صوب :  أزمة اقتصادية ، سياسية ، صحية ، تعليمية ، أمنية ، ثقافية ، أخلاقية … منذ  اندلاع الثورة التونسية  ديسمبير 2010 ــ جانفي 2011، تفشّى  اليأس بين أفراد الشعب ، وهو الذي انتخب   أعضاء مجلس النواب ،  والرئيس هرم السلطة  انتخابا ديمقراطيا شفافا ــ لأول مرة في تاريخ تونس ، وتاريخ عموم النظم العربية السياسية . لكن بعد فترة وجيزة  بان خطأ الاختيار ، فكان الندم ، والكلّ يلوم  الأحزاب السياسية التي فاق عددها المائتيْ حزب  ، بسبب شرائها أصوات الغلابى ، وتسويق الأكاذيب والوهم  أثناء الحملات الانتخابية ، الآن : أفاق الشعب التونسي من غفوته ، وبدأ يتصدّى  للسياسيين  بعقلانية من خلال النقد الجريء الهادف البنّاء  ، وهي خطوة حضارية يسجّلها التاريخ للشعب التونسي الذي كبّلته الديكتاتورية  عقودا طويلة . وسوف تتجلّى هبّة الشعب التونسي في حال توجّه السلطة السياسية  الحالية للتطبيع مع  الكيان الصهيوني ،  سيكون الغضب العام لينسف الصورة السلبية المتمثّلة في استشراء  جرائم القتل بالتراب التونسي ،  والجرائم الاقتصادية … وجرائم الفساد بألوانه …   و  قد تكون جرائم  مدبّرة هدفها تخريب المسار الديمقراطي الناشىء في تونس ، لكن ، لتونس مقومات ثقافية انسانية عريقه تمكّنها من النهوض مجدّدا من ركام الرماد .

حسن بن خوذ ، طالب حقوق تونسي  

اترك تعليقاً